لعرض هذا البيان الصحفي كملف، اضغط هنا
في إطار مشروع الشيكل الرقمي الذي ينفذه بنك إسرائيل، يجري حاليًا تطوير المواصفات العملية والوظيفية لنظام الشيكل الرقمي، كجزء من خطة العمل لإصداره المحتمل. يستند هذا التطوير إلى تحليل الوظائف المطلوبة لدعم الدوافع المحددة لإصدار الشيكل الرقمي، بالإضافة إلى الاستنتاجات المستخلصة من أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك من خلال المنتديات التي يديرها المشروع لمشاركة الجمهور.
لأول مرة، يبحث هذا البحث مواقف الجمهور العام، حيث تُستخدم نتائجه لمواصلة عملية التطوير. أُجري البحث على يد البروفيسورة روث بلاتو-شنعار، الدكتورة ليبي ممان، المحامية والمحاسبة القانونية ليلاك شيماع زلتوكريلوف، والدكتور نير يعقوبي. وقد فحص البحث استعداد الجمهور الإسرائيلي لاعتماد الشيكل الرقمي والخصائص التي قد تعزز استخدامه.
تضمن البحث تحليلات إحصائية مختلفة بهدف تحديد الفروقات في مدى الاستعداد لاعتماد الشيكل الرقمي بناءً على الخصائص الشخصية المختلفة، بما في ذلك العوامل الديموغرافية، ومستوى الوعي المالي والرقمي، إضافة إلى مستوى الثقة في الأنظمة المختلفة، ولا سيما في بنك إسرائيل.
النتائج الرئيسية:
أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (51.57%) أبدوا اهتمامًا كبيرًا باستخدام الشيكل الرقمي، حيث أبدى 34% اهتمامًا كبيرًا جدًا، و17% أبدوا اهتمامًا متوسطًا مرتفعًا، مما يشير إلى احتمال تبني واسع للشيكل الرقمي من قبل الجمهور الإسرائيلي.
فحص البحث الميزات التي قد تزيد من استخدام الشيكل الرقمي. وُجد أن أبرز ميزاته التي أشار إليها المشاركون تتعلق بسهولة استخدامه، بالإضافة إلى الحماية من الاحتيال وأخطاء النظام، وضمان البنك المركزي للعملة، والابتكار الذي يمثله.
في المقابل، تمثلت المخاوف الرئيسية لدى المشاركين في مخاطر الأمن السيبراني، وحماية المعلومات، وصعوبة الاستخدام، وعدم توفره لبعض الفئات السكانية. على عكس ما وجد في بعض الدول الأخرى، لم يكن موضوع انتهاك الخصوصية أحد المخاوف البارزة.
عُرضت على المشاركين مجموعة من الميزات المحتملة للشيكل الرقمي، بعضها ابتكاري ولا يوجد في وسائل الدفع الحالية. كما فُحصت الخصائص الشخصية التي قد تؤثر على استعداد الأفراد لاعتماده. أظهر البحث أن الرجال أكثر اهتمامًا بالشيكل الرقمي مقارنةً بالنساء، كما أن الاهتمام به يزداد مع التقدم في العمر ومستوى الدخل، في حين لم يكن لمستوى التعليم تأثير واضح. وُجد أيضًا أن الاهتمام به منخفض في المجتمع الحريدي، في حين كان الأعلى لدى العلمانيين. كما تبين أن مستوى الوعي المالي والرقمي المرتفع، والثقة في بنك إسرائيل، وحيازة العملات المشفرة، والميل إلى المخاطرة، كلها عوامل تزيد من الاهتمام بالشيكل الرقمي.
تتوافق معظم نتائج البحث مع دراسات أجرتها بنوك مركزية أخرى. مع ذلك، وُجد اختلافان رئيسيان. الاختلاف الأول يتعلق بمسألة الخصوصية: في إسرائيل، تبيّنت أهمية منخفضة نسبيًا لهذا الموضوع، بينما في بعض الدراسات العالمية، تَبيّن أن الخصوصية مسألة محورية. الاختلاف الثاني يتعلق بالجانب الديموغرافي المرتبط بالسن: في إسرائيل، تَبيّن استعداد أعلى لاعتماد الشيكل الرقمي مع التقدم في العمر، وخاصة فوق سن الأربعين، بينما في بعض الدراسات التي أجرتها بنوك مركزية أخرى، كان الاستعداد الأعلى بارزًا لدى الفئات الشابة.