تشير المعطيات إلى أنّ ما يقارب 60% من العمال في إسرائيل يعملون خارج البلدات التي يسكنون فيها، ثلثين من بينهم يصلون إلى العمل بسيارات خاصّة، نحو 20% يصلون بالمواصلات العامّة وتقريبًا 10% بسفريات منظّمة من قبل المشغل.
وهنالك فروقات واضحة بين مختلف البلدات في إسرائيل من حيث إمكانية الوصول إلى أماكن العمل بواسطة المواصلات العامّة، وتحليل هذا الأمر من شأنه المساعدة في تطوير البنى التحتية بشكل متوازن.
كلما ابتعدنا عن المدن المتروبولية يقل توفر المواصلات العامّة. في غالبية البلدات البعيدة عن مركز البلاد، وبالذات في البلدات العربية، فانّ الاستخدام المنخفض للمواصلات العامّة ينبع من قلة خدمات المواصلات المتوفرة. في حين أنّ الاستخدام المنخفض في البلدات اليهودية الصغيرة في المناطق البعيدة عن المركز يعود إلى تفضيل السكان لاستخدام السيارات الخاصّة.
في العديد من البلدات ذات الخلفية الاجتماعية- الاقتصادية المنخفضة، وبالذات في الوسط العربي، يتم تنظيم سفريات للعمال من قبل المشغل. هذه السفريات ناجعة نظرًا لكونها تختصر الوقت. لكن مع غياب البدائل فإنّها تخلق اعتماد لدى العمّال على المشغلين، الأمر الذي يقلص إمكانيات العمل المفتوحة أمامهم.