عند فحص المصروفات بحسب الفروع، يتبيّن أنّه في فروع المنتجات الكهربائية، الملابس والأثاث، عادت المصروفات للمستوى التي كانت عليه ما قبل الأزمة. ويعكس الارتفاع في المصروفات على الوقود والمواصلات زيادة تنقل الجمهور. وهنالك أيضًا اتجاه إيجابي في المصروفات على المطاعم والتعليم والترفيه. مقابل ذلك، فانّ المصروفات في مجال السياحة لم تتعافى بعد.
في إطار مواجهة أزمة وباء كورونا، يعرض بنك إسرائيل بشكل منتظم صورة للوضع الإقتصادي الإسرائيلي، سواء على الجانب الفعلي أو المالي. ولهذا الغرض، تمّ إنشاء قاعدة معلوماتية خاصّة في بنك إسرائيل لمراقبة المؤشّرات في مختلف المجالات. وابتداءً من اليوم، سيقوم البنك بنشر وتحديث معطيات المؤشرات المختلفة بوتيرة أسبوعية في صفحة خاصّة على موقع الانترنت.
وتعرض صورة الوضع بشكل دائم في إطار غرفة الأحداث التي أقامها محافظ بنك إسرائيل في بداية الأزمة، وهي تشمل مؤشرات من سوق العمل وسوق الائتمان وسوق رأس المال وسوق العملة الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، وعلى ضوء طبيعة الأزمة، قام بنك إسرائيل بصياغة مؤشّرات سريعة وخاصّة من شأنها الدلالة على التغييرات الاقتصادية العامّة. تشمل هذه المؤشّرات: السحب النقدي من أجهزة الصرّاف الآلي، الشيكات وبطاقات الدفع.
أحد المؤشرات المثيرة للاهتمام بشكل خاصّ هو المعاملات ببطاقات الائتمان بحسب الفروع الاقتصادية. يتيح هذا المؤشّر الحصول على صورة واضحة للغاية لحجم تأثير الأزمة على مختلف القطاعات الاقتصادية، ويساعد على صياغة الخطوات السياسية الاقتصادية.
يوضح الرسم البياني الأوّل التغيير في المصروفات ببطاقات الدفع في فروع مختارة مقارنةً ببداية العام. الرسوم البيانية الأخرى تمثّل معدّل المصروفات المتحرّك اسبوعيًّا بملايين الشواكل، مع التصنيف بحسب الفروع. يتم الحصول على هذه البيانات على أساس يومي بواسطة شركة الخدمات المصرفية الفورية.
تساعد هذه المعطيات بنك إسرائيل في تحديد المخاطر في النظام المالي، بما في ذلك مخاطر الائتمان، والتحقق من صحّة توقّعات النمو الاقتصادي، والتوصية على خطوات السياسة اللازمة بحسب مدى تضرّر كل فرع. عند عودة النشاط الاقتصادي الاعتيادي، من المتوقع أن ينعكس ذلك في هذه المعطيات. ويعتزم بنك إسرائيل تحديث ونشر هذه المعطيات لاحقا.