- عقد قسم الأبحاث في بنك إسرائيل، بمشاركة كليّة الاقتصاد في جامعة رايخمان وجامعة نورث ويستيرن مؤتمرًا مهنيًّا تناول مواضيع الاقتصاد الكلّي.
- من بين المتحدّثين في المؤتمر، باحثين رائدين من البلاد والعالم وكذلك من بنك إسرائيل.
عقد قسم الأبحاث في بنك إسرائيل، بالتعاون مع جامعة رايخمان وجامعة نورث ويستيرن، مؤتمرًا أكاديميًا مهنيًا يومي الخميس والجمعة 15-16 حزيران. وفي إطار المؤتمر، عرض باحثون بارزون من خارج البلاد، إلى جانب باحثين من بنك إسرائيل ومن جامعات البلاد، دراسات جديدة تناولت مواضيع مختلفة في الاقتصاد الكلي.
وافتتح المؤتمر محافظ البنك، بروفيسور أمير يارون، بحيث تناول في محاضرته القضايا الرئيسية والأسئلة المفتوحة في الاقتصاد الكلي التي تشغل بال الباحثين وصناع السياسات في البنوك المركزية. وأشار المحافظ إلى عملية العودة إلى استقرار الأسعار في العالم وفي إسرائيل وكيف ستتطور وما هي السياسة المطلوبة كواحدة من هذه القضايا. وعلى وجه الخصوص، ما هو مستوى الفائدة المطلوب على مرّ الوقت لتحقيق استقرار الأسعار. إلى جانب التغيرات الكبيرة في سوق العمل في العالم وفي إسرائيل، بعد أزمة الكورونا، وعلى خلفية التطورات التكنولوجية السريعة (مثل الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال)، هي أيضًا مواضيع مثيرة للبحث والدراسة. ومن القضايا الأخرى التي تطرّق المحافظ اليها، العلاقة بين السياسة النقدية والاستقرار المالي، والتي تشغل الأوساط المهنية كثيرًا منذ الأزمة الكبرى في عام 2008، إلى جانب تأثير السياسة النقدية على توزيع المدخولات والرفاه.
والقى المحاضرة المركزيّة في المؤتمر بروفيسور لورينس كريستيانو من جامعة نورث ويستيرن. وصف في إطارها العمليّة البطيئة التي يلائم بها الافراد توقعاتهم للتضخم والسياسة بناءً على التطورات الفعلية.
وعرضت بروفيسور Aysegul Sahin من جامعة تكساس نموذجًا مفصّلا لمختلف أنواع العمّال في سوق العمل، في حين اقترح بروفيسور Cosmin Ilut من جامعة Duke نموذجًا نظريًّا للمدّخرين والمقترضين والذي يوضّح الانخفاض في الفوائد الحقيقيّة على مرّ الوقت إلى جانب الارتفاع في علاوة الأسهم (equity premium). ومن جانبه عرض بروفيسور نير حايموفيتش من جامعة سان دييغو نموذجًا مفصلا للإنتاج والاستهلاك يوضّح تأثير التغييرات التكنولوجيّة على توزيع المدخولات.
وعرضت د. أوسنات زوهار من بنك إسرائيل ورقتها البحثية التي تحلل التأثير المختلف لعدم اليقين في الجهاز الاقتصادي على النشاط مقابل تأثير عدم الاتفاق بشأن النشاط المتوقع في المستقبل. ففي حين أنّ عدم يقين أكبر يؤدي إلى تباطؤ النشاط، فانّ عدم الاتفاق بين مختلف الناشطين في الاقتصاد فيما يتعلق بالنشاط المتوقع، وفقًا للنموذج، يؤدّي إلى زيادة النشاط. وناقش د. أساف سريد من جامعة حيفا العمل البحثي لأوسات.
وناقش د. ايال ارغوف من بنك إسرائيل مقالة بروفيسور Gabriel Chodorow-Reich من جامعة هارفارد. وبيّن المقال أن الإصلاح الضريبي الكبير للشركات الذي تم تنفيذه في الولايات المتحدة في عام 2017 ساهم بشكل كبير في زيادة الاستثمارات هناك. ومن بين أمور أخرى، اقترح إيال استخدام المنهجية المعروضة في المقال أيضًا لفحص الإصلاح الضريبي الدولي الذي تدفعه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قدمًا، والذي يتمحور حول وضع حد أدنى لضريبة الشركات.
وفي اليوم الثاني، عرض بروفيسور Jesus Fernandez-Villaverde من جامعة بنسلفانيا نموذجًا للاقتصاد الكلّي يشمل تفاصيل مختلفة والتقييد الصفري على الفائدة. ومن جانبه عرض بروفيسور Martin Eichenbaum من جامعةNorthwestern نموذجًا يصف التغيير في سلوك المستهلكين خلال تطوّر وباء الكورونا نتيجة التعلّم. وقدّم بروفيسور عيران يشيف من جامعة تل أبيب ملاحظاته على البحث. وعرض د. أورن لفينتل من كليّة طيومكين للاقتصاد في جامعة رايخمان بحثًا تناول تأثير تركيبة محفظة الأصول للأسر على عدم المساواة في توزيع الثراء. وأظهر البحث أنّ الارتفاع في سعر الأصول يزيد عدم المساواة في الثراء، ونتيجةً لذلك أيضًا في استهلاك الأسر. وناقش د. عيران هوفمان من الجامعة العبرية هذا البحث.