· التمثيل المنخفض للمجتمع العربي في فروع الهايتك ينبع بالأساس من الفجوات في رأس المال البشري المتراكمة في الأطر التربوية المختلفة، منذ الطفولة وحتى الجامعة.
· هناك فروقات ما بين العرب واليهود ليس فقط في موضوع التشغيل في قطاع الهايتك، وانّما أيضًا في جودة التشغيل: أنواع المهن، أنواع الفروع ومستويات الأجر.
· خلال أزمة الكورونا، واصل قطاع الهايتك نموّه وقد تضرّر العاملين فيه بالمعدّل بدرجة أقل بكثير من بقيّة العمال. هذا الفرق كان ملحوظًا بشكل خاص في أوساط العاملين العرب، بحيث انخفض عددهم ب-5% مقارنةً بالمعدّل في السنوات 2018-2019، مقابل انخفاض بلغ 21% في تشغيل العرب في بقيّة القطاعات.
· قادت أزمة الكورونا إلى التأقلم السريع من قبل المشغلين في قطاع الهايتك مع واقع العمل عن بعد. وتكمن بذلك إمكانيات إتاحة التشغيل النوعي في الهايتك للمجتمع العربي الذي يسكن بمعظمه في المناطق البعيدة عن المركز.
· من المتوقع أن يساهم تعزيز تشغيل العرب في فروع الهايتك في النمو الاقتصادي للمجتمع العربي وتمكين قطاع الهايتك المحلي من استنفاذ كامل طاقات رأس المال البشري المحلي. لذلك، من المهم مواصلة تعزيز عمليّة دمج المجتمع العربي في هذا القطاع.
تناول التحليل الذي أجراه العاد دي ملآخ من قسم الأبحاث في بنك إسرائيل موضوع اندماج المجتمع العربي في قطاع الهايتك، ويستدل منه أنّ تمثيل العرب في هذا القطاع منخفض جدًّا. في عام 2019 فقط 1.2% من الأجيرين العرب عملوا في فروع الهايتك، مقابل 10.7% من الأجيرين اليهود، وتبيّن أنّ غالبية الفجوة بين العرب واليهود تنبع من الفجوات في اكتساب التعليم المناسب. يستعرض الرسم البياني رقم 1 المرفق هرم يصف المراحل التعليميّة المختلفة المطلوبة لإنهاء لقب أكاديمي مناسب للعمل في مهن الهايتك ذات المهارات العالية. في أسفل الهرم، يظهر أنّ نسبة العرب من مجمل الطلاب في المؤسّسات الأكاديميّة (17%) أقل من نسبتهم من بين جمهور الشباب في جيل العمل (25%). وأكثر من ذلك، فانّ نسبتهم في أوساط من يتعلمون مهن الهايتك عام 2018 كانت حتى أقل من ذلك، بحيث بلغت 12% و-8% فقط في عام 2012. كما أنّ نسبتهم في أوساط الحاصلين على القاب بمهن الهايتك عام 2018 بلغت 4% فقط، ونسبتهم من مجمل العاملين الشباب في الهايتك بلغت 3%. وبالتالي يمكن الاستنتاج أنّ معظم الفجوة بين العرب واليهود في العمل في فروع الهايتك تعود إلى الفجوات في اكتساب التعليم المناسب.
على الرغم من الصعوبات والمعيقات أمام الاندماج، هناك جزء صغير من أبناء المجتمع العربي الذين نجحوا في الاندماج في العمل في قطاع الهايتك، لكن حتى بالنسبة لهم هناك فجوات ملحوظة مقارنةً باليهود. في السنوات 2012-2017 فقط 59% من العرب المندمجين في فروع الهايتك، عملوا في المهن الأساسيّة (مبرمجين، مهندسين وهندسيّين)، مقابل 71% من اليهود (الرسم البياني 2). ويشار إلى أنّ معظم العرب المندمجين في فروع الهايتك عملوا في فروع الصناعة (54%)، وذلك بخلاف اليهود بحيث يعمل معظمهم في فروع الخدمات الأكثر دخلا ونموًا. وتعود الفروقات بين اليهود والعرب في جودة التشغيل في الهايتك جزئيًّا إلى متغيرات ملحوظة مثل مستوى التعليم ومكان السكن والجيل، ومتغيرات غير ملحوظة مثل المهارات واتقان اللغتين العبرية والانجليزية.
خلال أزمة الكورونا، تضرّر العاملين العرب في قطاع الهايتك بدرجة أقل بكثير من العاملين في بقيّة فروع الجهاز الاقتصادي. تقلّص تشغيل العرب في الهايتك في أشهر آذار-كانون الأوّل 2020 فقط ب-5% مقارنةً بالفترة المقابلة في السنوات 2018-2019، مقابل انخفاض ب-21% في تشغيل العرب في بقيّة الفروع. هذا الفارق يفوق الفارق في أوساط اليهود. وبنظرة مستقبلية، فانّ أزمة الكورونا أدّت إلى التأقلم السريع من قبل المشغلين في الهايتك مع واقع العمل عن بعد، وتكمن بذلك إمكانيات اتاحة التشغيلي النوعي في الهايتك للمناطق البعيدة عن المركز التي يسكن فيها غالبية المجتمع العربي. مواصلة دمج العاملين من أبناء المجتمع العربي في فروع الهايتك بوظائف تكنولوجية عالية الجودة هو أمر بالغ الأهمية ويجب تعزيزه من أجل تحفيز اندماجهم بالاقتصاد والمجتمع، وكذلك لتمكين الهايتك الإسرائيلي من استنفاذ كامل طاقات رأس المال البشري المحلية.
למחקר במלואו בעברית
للبيان الصحفي الكامل