- تناول البحث تأثير الحفاظ على العلاقات الاجتماعية أو انقطاعها خلال الانتقال من المدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية على التحصيل التعليمي للطلاب.
- وجد البحث أنّ عدد الأصدقاء القدامى للطالب من مرحلة المدرسة الابتدائيّة والذين استمروا معه في الصف الجديد يؤثر على التحصيل التعليمي في امتحانات الميتساف وامتحانات البجروت. التأثير مرتبط بالخلفية الاجتماعية- الاقتصادية للأصدقاء، بحيث أنّ الأصدقاء من خلفية اجتماعية- اقتصادية جيّدة يساهمون في تحسين التحصيل التعليمي للطالب، وهو مرتبط أيضًا بطبيعة العلاقات، فحين تكون علاقات الصداقة متبادلة يكون التأثير إيجابي وأكبر مقارنةً بعلاقات الصداقة أحادية الاتجاه أي من طرف واحد.
- التأثير الإيجابي لاستمرار صداقة مجموعة من الطلاب في المدرسة الجديدة على التعليم، ينبع من زيادة التعاون المشترك، تقليص السلوك العنيف وتحسين مستوى الرضى من الوضع الاجتماعي في الصف.
- أخذ هذه النتائج بالحسبان عند بناء تركيبة الصفوف ودمج فئات سكانيّة مختلفة من شأنه تحسين تحصيل الطلاب.
البحث الذي أجري من قبل بروفيسور فيكتور لفي من الجامعة العبرية ود. اديت زند من قسم الأبحاث في بنك إسرائيل تناول مدى تأثير شبكات العلاقات الاجتماعية على التحصيل التعليمي. واستند البحث على تحليل معطيات الطلاب في المدارس في تل أبيب في بداية سنوات ال- 2000، ووجد أنّ شبكة العلاقات الاجتماعيّة في الصف تؤثر على التحصيل التعليمي في المدارس الاعدادية، وانّ هذا التأثير يستمر حتى نهاية التعليم في المرحلة الثانوية.
وقد تمّ إجراء تجربة لفحص أي تغيير ممكن أن يحدث في التحصيل التعليمي في حال لم يكن الانتقال للمدرسة الإعدادية منوط بتغيير العلاقات الاجتماعية داخل الصف، ووجد ارتفاع ملحوظ في التحصيل، إذ أنّ علامات امتحانات الميتساف في الرياضيات، الإنجليزية والتعبير كانت لترتفع بنحو علامتين على المعدّل. ويبقى التأثير قائم حتى نهاية المدرسة الثانوية، فالحفاظ على العلاقات الاجتماعية من المدرسة الابتدائيّة من شأنه تحسين نتائج البجروت، من حيث تحسين احتمالات الحصول على شهادة بجروت، وعدد الوحدات وكذلك معدّل العلامات في المواضيع الثلاثة التي ذكرت أعلاه.
ويشير البحث إلى الأبعاد السلبية من حيث النتائج التعليمية والسلوكية لفصل الطلاب عن بيئتهم الاجتماعية، ويتضح أنّ هذا الفصل الذي يهدف إلى نقلهم لمدارس أفضل، يحمل أيضًا جوانب سلبية.