"الوضع الاقتصادي الكلّي جيّد، وهناك مؤشرات في الأشهر الأخيرة لنمو أكثر اعتدالا والذي ينبع من مساهمة أكبر للتصدير"
"النقص في العمّال المهنيّين في الجهاز الاقتصادي يولّد فرصة لتعزيز دمج العمّال في المجتمع العربي في سوق العمل في كافة القطاعات، بما في ذلك الهايتك"
شاركت محافظة بنك اسرائيل، د. كرنيت فلوغ، اليوم الثلاثاء في المؤتمر السنوي لتعزيز التصدير لدى الأقليّات الذي أقيم في الناصرة بمبادرة وزارة المساواة الاجتماعيّة، وزارة الاقتصاد والصناعة ومعهد التصدير، وقد القت المحافظة المحاضرة المركزيّة في المؤتمر.
وتطرّقت المحافظة خلال محاضرتها إلى البيئة الاقتصاديّة للجهاز الاقتصادي الاسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ الوضع الاقتصادي الكلّي جيّد، وهناك مؤشرات في الأشهر الأخيرة لنمو أكثر اعتدالا والذي ينبع من مساهمة أكبر للتصدير بعد أن كان الاستهلاك الشخصي هو المحرّك للنمو في السنوات الأخيرة. وتنعكس الصورة الايجابيّة للوضع الاقتصادي الكلّي في المعطيات القويّة في سوق العمل وانخفاض نسبة البطالة في كل المستويات التعليميّة وفي كل أنحاء البلاد والفئات السكانيّة.
وعرضت المحافظة التوجّهات بعيدة المدى والتحديات أمام التصدير الاسرائيلي، موضّحة أنّ احد التحدّيات المركزيّة يكمن في الحاجة إلى تحسين الانتاجيّة الذي يعتبر المفتاح للقدرة التنافسيّة للقطاع التجاري. وتطرّقت المحافظة للمجالات الرئيسيّة التي يجب على الحكومة التركيز عليها من أجل تحسين الانتاجيّة:
تحسين رأس المال البشري: يجب العمل على رفع مستوى المهارات الأساسيّة وحجم المضامين التكنولوجيّة من خلال التنجيع وزيادة الاستثمار في جهاز التعليم والتأهيل المهني
تحسين رأس المال المادّي: تشجيع الاستثمار في البنى التحتيّة. الاستثمار في رأس المال المادّي مكمّل لاستثمار القطاع الخاص
اتّخاذ خطوات لتحسين بيئة النشاط التجاري; مواصلة تنجيع الاجراءات التنظيميّة وتقليص البيروقراطيّة
ازالة الحواجز التي تعيق الانكشاف على المنافسة في العالم
تحفيز ودعم ادخال تحسينات تكنولوجيّة في القطاعات التقليديّة وفي قطاع الخدمات
زيادة دعم العالم الرئيسي لميزانيّات البحث والتطوير
وفي ختام محاضرتها ذكرت المحافظة أنّ هناك شركات عديدة في الجهاز الاقتصادي تجد صعوبة في تجنيد عمّال مهنيّين ما يشكل حاجزًا رئيسيًّا أمام توسّعها. الطلب على المهندسين في مجالات الصناعة والهايتك يفوق العرض. بالمقابل، عدد الطلاب العرب في مجالات الهندسة آخذ بالتزايد الأمر الذي من شأنه المساهمة في دمجهم في القطاعات العطشى للقوى العاملة المهنيّة. النقص في العمّال المهنيّين يولّد فرصة لتعزيز دمج العمّال في المجتمع العربي في سوق العمل في كافة قطاعات الجهاز الاقتصادي، بما في ذلك الهايتك.