تناول مؤتمر بنك اسرائيل، " نظرة الى عالم المدفوعات المستقبلي" بشكل موسع موضوع تطورات عالم المدفوعات المستقبلي، والتي تؤثر على تجربة السداد بحيث يصبح مريحًا وناجعًا وآمنا فضلًا عن كونه متاحًا أكثر.

وقام بنك إسرائيل بعرض الإجراءات التي قام بها، حيث تشكل تلك الاجراءات جزءًا من خطته الاستراتيجية لجهة تطوير بنية مالية ووسائل دفع رقميّة في الاقتصاد الإسرائيلي وتشجيع المنافسة والابتكار في النظام المالي. إضافة الى ذلك، عرض في المؤتمر الواجهة التكنلوجية العالمية الاكثر تطورًا في المجال، إضافة الى الخطوات الأخرى التي يفكر بها بنك اسرائيل مستقبلًا لتطوير موضوع الدفع وذلك على أمل الثبات في هذه الواجهة .

وعشيّة المؤتمر، أجريَّ استطلاع للرأي على عيّنة ممثلة من الجمهور حول موضوع أنماط الدفع لديّهم. لمزيد من المعلومات عن نتائج الاستطلاع انقر هنا .

 

 

افتتح المؤتمر محافظ بنك إسرائيل، البرفسور أمير يرون ، للاطلاع على مداخلته الكاملة انقر هنا. وأجرى المحافظ حوارًا مع محافظ البنك المركزي السويدي، السيد ستيفان اينجفس، حول دور البنك المركزي في تطوير نظام سداد معاصر وحديث.

 

هذا وعرض السيد عوديد سلومي، مدير قسم نظام الدفع والمقاصة في بنك اسرائيل خريطة الطريق الخاصة بموضوع الدفع في إسرائيل، كما وقدم تفاصيل دقيقة عن دور بنك اسرائيل في تطوير أنظمة سداد منصفة وتنافسية ومستقرة

وفي هذا السياق، قال عوديد سلومي : " مجال الدفع هو أمر متعدد الأبعاد. نحن نقوم بسلسلة من الخطوات من أجل تطوير مجال الدفع في البلاد لأنشطة ومنافسة من قبل  جميع اللاعبين، الذين يتوقع لاحقُا أن يوسعوا خدماتهم المالية للائتمان الذكي، والاستثمارات، والمدخرات وخدمات أخرى . نرحب بمشاركة مجموعة متنوعة من الكيانات في هذا المؤتمرشركات تكنلوجية، وشركات ائتمان، وكيانات مالية، وشركات مصرفية، بل وحتى محللين في مجال التكنلوجيا المالية والذين جاؤوا من خارج البلاد خصيصًا لحضور المؤتمر. ويعكس هذا الحدث اليوم حوارنا المتعدد والمستمر مع جميع اللاعبين في المجال" .

 

هذا واستعرض المشرف على البنوك السيد يئير افيدان الاصلاحات المصرفية المفتوحة، والمفهوم الذي تقوم عليه تلك الاصلاحاتووفقًا لهذا المفهوم، فان المعلومات التي تم جمعها عن أنشطة الزبون هي معلومات تخصه، والزبون هو من يقرر من ذاك الذي يمكن له استخدام المعلومات ولأي هدف.

 

الى ذلك، قال المشرف على البنوك يئير افيدان في مداخلته : " يعتبر هذا الإصلاح الخطوة الأولى والحجر الأساس لتحقيق الرؤية الاستراتيجية المتعلقة بإقامة وخلق عالم مالي مفتوح، عالمٌ لا تكون فيه البنوك فقط هي مصادر المعلومات، إنما عالمٌ تتكامل فيه أيضًا بيانات ومعطيات المدّخرات طويلة الأجل، إضافة الي البيانات والمعطيات الخاصة بالمجال التقاعدي، وبعد ذلك، يجب العمل على مجال " الاقتصاد المفتوح " وهذه مرحلة سنحقق فيها رؤية " المعلومات المفتوحة".

وفي الجلسة التي تناولت أدوار الحكومة والكيانات التنظيمية في تطوير مبتكر لموضوع الدفعكمنظمين، ومحددي سياسات أو لاعبين، عرض كل مشارك كيف يعمل في قطاعه من أجل تطوير السوق في ظل الوضع المركب والذي به لم يتم استكمال التشريع وسن القوانين.

 

 وعرضت السيدة عنات جوآتا، رئيس هيئة الأوراق المالية  البنية الماليّة التي تساهم في تطوير المنافسة التي عززتها هيئة الأوراق المالية. وفي هذا الصدد قالت السيدة عناتحتى اليوم سوق السداد مُفعّل من قبل النظام المصرفي. وعلى الرغم من أن كيانات تكنلوجية دخلت الى السوق في السنوات الأخيرة، الا أن الخدمات لا زالت تعتمد على بطاقات الائتمان".

وزادت جوآتا :" هذه نقطة غاية في الأهمية، كوّن أن الهدف الأسمى لفتح سوق الدفع أمام المنافسة  هي تخفيض التكاليف على أصحاب المصالح التجارية والمستهلكين، إضافة الى أن كوّن ذلك يُعدُ  تنوعًا بوسائل الدفع الرقميّة.

احد المُعوّقات  الحاسمة في فتح سوق الدفع على المنافسة هو الاتصال بالـ " شيبر " أي لنظام الدفع : " مساب " و " رهاف" ، حيث أن المشتركين  المباشرين اليوم بهذا النظام هم، البنوك وشركات بطاقات الائتمان.

 

وفي توصيات لجنة شتروم تم التأكيد على الدور الحاسم لنُظم الدفع والحاجة الى تطويرها لجهة الّلاعبين الّآبنكيين NON BANKS.

 بعد حوالي سبع سنوات لن نكون هناك. ولكن، هنا وفي هذه القاعة، تتواجد القوى المطلوبة لاستكمال المهمة بنجاح وبأسرع وقت" .

 

 كما وفصل موشي بركات، مدير هيئة سوق المال والتأمين والادخار الحديث عن التكنلوجيا المالية والتكنلوجيا الغير قصيرة ( انشورتيك ) والاقتصاد الإسرائيلي في نظر هيئة سوق المال.

 

 وقال بركات في مداخلته :" أقدم جزيل شكري وامتناني لأعضاء بنك اسرائيل برئاسة المحافظ على هذه الدعوة وعلى هذا التعاون الرائع خلال السنوات الماضية، ذاك التعاون الذي هَدَفَ الى تطوير وإنماء النظام ا لمالي في إسرائيل. ثقة الجمهور بالنظام المالي في إسرائيل مهم جدًا، ويتحمل هذا الجمهور مسؤولية جزء كبير من حصانة النظام المالي في إسرائيل. على جميع الكيانات التنظيمية المالية أن تعمل معًا من أجل ضمان ثقة الجمهور بالنظام المالي، وفي مواضيع بيانات الدفع والمعلومات; أعتقد انه أيضا عليّنا أن نفي بأعلى المعايير وذلك من أجل الاستمرار وضمان ثقة الجمهور بالنظام. وفيما يتعلق بمجال ترخيص التكنلوجيا المالية، على كل كيان يريد الحصول على ترخيص، عليه الحضور الى هيئة سوق المال والتأمين والادّخار. هنالك بعض المعلومات الخائطة في هذا الموضوع، ولكن هذا هو الحال اليوم. الكيانات التي تَحْضُر ولديها المعرفة المطلوبة للعمل أمام الجهات التنظيمية، ستحصل على ترخيص في غضون ثلاثة أشهر . لقد أثبتنا ذلك عمليّا في سالف الأيام وسنثبته أيضا في قادمها. أنا واثقٌ انه ومع التنظيم السليم، سنستمر ونضمن حصانة النظام المالي وثقة الجمهور به".

 

 في النهاية، عرض المحاسب العام السيد يهلي روتنبيرج، كيف تقوم الحكومة، كلاعب مركزي في السوق،  بتسريع الابتكارات في نظام الدفع الحكومي .

 واستضافت جلسات موازية كيانات رفيعة بصناعة نُظم السداد في البلاد وخارجها:

      في الجلسة التي شارك فيها شخصيات بارزة تُعنى بجوانب السداد في شركة  booking, uber, wix وFiverr, ناقش المشاركون، الكيفية التي تقدم فيها الشركات خدمات الدفع والخدمات المالية في جميع انحاء العالم ومتى سيكون ذلك في إسرائيل. وشارك أعضاء الطاولة المستديرة ( البانيل ) رؤيتهم المتعلقة بفرص الدخول الى عالم المال عبر نظام الدفع

      في الجلسة التي شارك فيها شخصيات رفيعة بصناعة نُظم الدفع، والتكنلوجيا المالية وشخصيات من تنظيمات اجتماعية، تناول المشاركون تحديات اتاحة نظام الدفع والابتكارات المالية للجمهور الاسرائيلي.  وناقش أعضاء البنيل الأسئلة التي دارت حول ما اذا كانت جميع الفئات السكانية ستستفيد من الابتكارات المالية في نظام الدفع؟ من الذي يبقى آخر الركب ؟ ولماذا يَصْعُبْ اختراق الجمهور الإسرائيلي؟ 

      وفي جلسة أخرى عرض كل من الدكتور ميلي بري والسيد نير كوريس تكنولوجيات الدفع المتقدمة وشرحوا حد التطور الذي وصل اليه نظام الدفع. كما وشرحوا في الجلسة أيضًا، مصطلحات مبتكرة في المجال: تقنية بلوكتشين، Devices, Metaverse وDAO  واعطوا أمثلة عن كيّفية تجليها في نظام الدفع الآجلوحاور السيد داني حياشفيلي، نائب المشرف على البنوك ومدير جناح التكنلوجية الابتكارية، السيد سام افيرنجاتو( Sam Everington ) من ستيرلينج بانك ( Starling bank ) والذي تحدث عن قصة أحد  البنوك الجديدة ( Neobanks  ) الرائدة في بريطانيا والذي أحدث ثورة هناك.

 

أما الجلسة الختامية للمؤتمر فتناولت موضوع العُملات الرقمية للبنوك المركزية. وهو أحد المواضيع المحورية التي تشغل اليوم نظام الدفع والبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم حيث يدرسون الأمر بعمق قبل أن يتخذوا قرارًا حول امكانية اصدار عُملة رقميّة.

 

افتتح الجلسة أعضاء طاولة مستديرة ( بانيل ) من الخبراء الدوليين المرموقين والذين يعملون في المجال وقد شارك أعضاء البنيل تجاربهم العالمية لتطوير  CBDC في دولٍ عدة فضلًا عن مشاركتهم للتحديات التي يواجهونها .

 

بعد ذلك  عرض مستشار نائب المحافظ ومدير مشروع الشيكل الرقمي في بنك اسرائيل السيد يوئاف سوفر، المشروع ومعنى ادارة مشروع اختبار وتحضير برنامج، دون اتخاذ قرار بشأن تطبيق البرنامج. وقدم سوفر توصيفًا للأهداف الأربع لبرنامج الشيكل الرقمي للسنة القادمة : إعداد برنامج يعتمد على عدة سيناريوهات تتعلق بقرار امكانية اصدار الشيكل الرقمي، تحليل مُعمّق للتبعات الاقتصادية، إعداد ورقة خصائص مفصلة للشيكل الرقمي، تحليل ودراسة البدائل التكنلوجية والتحديات والفرص في هذا المجال.

 

 

هذا وقال يوئاف سوفر، مستشار نائب المحافظ ومدير مشروع الشيكل اسرائيل في هذا السياق : سيجعل الشيكل الرقمي، اذا ما أُصدر، اموال بنك اسرائيل متاحة بالتكنلوجيا الحديثة، وسيضمن استمرار القدرة على استخدامه في العقود القادمة، وذلك الى جانب الأموال النقدية ووسائل الدفع الأخرى . التبعات الاقتصادية، والخصائص التجارية والقانونية، والفرص والمخاطر التكنلوجية تستدعي تحليلًا مُعمقًا لذا، ما زال أمامنا الكثير من العمل ". 

 

واختتم المؤتمر بمحاضرة قدمها ليئور جورجي، مدير دائرة التكنلوجيا والمعلومات في بنك اسرائيل، وتومر مزراحي، مدير التكنلوجيا التنفيذي ( CTOالخاص بالبنك ومركز الطاقم التكنلوجي للمشروع والذين قدموا لأول مرة نظرة عن التجارب والدراسات التكنلوجية المتعلقة بالشيكل الرقمي في بنك اسرائيل.

 

وقال ليئور جورجي، مدير دائرة التكنلوجيا والمعلومات في بنك اسرائيل في هذا السياق :" بصفتي مديرًا لدائرة التكنلوجيا والمعلومات في البنك  ومستشارًا  تكنلوجيًّا للمحافظ، أعتقد أن على الدائرة أن تكون في طليعة التكنلوجيا بكل المجالات التكنلوجية التي تشغل البنك، وخاصة في هذا الموضوع الرائع. عليّنا أن نفهم الايجابيات والسلبيات، والمخاطر المختلفة، والمعايير الموجودة في المجال والقدرات المرتبطة باستخدام العملة الرقمية للبنك المركزي ".

 

 

 

لمزيد من المعلومات حول التجارب التكنلوجية لمشروع الشيكل الرقمي انقر هنا.

كما وشارك في المحاضرة دنييل عيدان، من مرَكِزْ ابتكار البنك الدولي (BIS)، هونج كونج  (BIS Inovation Hub ) الذي تحدث عن تجربة مشتركة في " مشروع سيلع " مع سلطة النقد لهونج كونج هدفت لفحص جدوى عُملة التجزئة الرقمية   للبنك المركزي.

 

وقال دنيئل عيدان Adviser and Solution Architect at the BIS أن : "  سيتجند الـ BIS  لاستمرار التعاون مع بنك اسرائيل بهدف تطوير بنيّة مالية لدولة اسرائيل داخليًا وخارجيّا.

يسعدني أن أكون هنا اليوم وأن أحمل راية مشروع سيلع في BIS ويسعدني أيضًا أن أعود وأبشر بنجاح المشروع والانتقال للمراحل القادمة " .  

 

لمعلومات إضافية عن التعاون " في مشروع سيلع " بين إسرائيل وهونج كونج والـ BIS انقر هنا.

 

وفي المؤتمر، كان يمكن ملاحظة المعارض التي أعدت خصيصًا له :

 

        معرض شركات التكنلوجيا المالية التي عرضت منتوجات متطورة تخص نُظم السداد، وهي ثمرة التعاون مع Fintech.il ووزارة الاقتصاد.

        عرض قدمته جمعية نجشوت يسرائيل والذي يوضح تحديات السداد في محطات الدفع الغير متاحة ،وزاد ، أي العرض، الوعي بأهمية هذا الموضوع .

       معرض لبنك اسرائيل حول تطور وسائل نُظم السداد منذ القدم وحتى الآن، ويوضح هذا التطور العلاقة المتينة لتاريخ الشعب اليهودي المرتبط بوسائل السداد الخاصة بالدولة.

 

 

 

ولخصت السيدة نوريت بلتر، مديرة قسم الإعلام والعلاقات العامة والتي كانت مسؤولة عن إعداد المؤتمر بقولها : " لأول مرة بعد مرور فترة طويلة بدون مؤتمرات فعلية، أقام بنك اسرائيل مؤتمرًا بهذا الحجم وشارك فيه مئات المدعوّين من النظام المالي، وصناعة نُظم السداد، وشركات التكنلوجيا المالية ، ومن الحقل الأكاديمي والاعلامي.   كل هؤلاء يؤكدون على الأهمية التي يوليها بنك اسرائيل لادارة حوار مفتوح مع الصناعة، والحكم ، والسوق والمجتمع ، كي نرتقي معًا، ونزيل الحواجز ، وأيضا للحفاظ على الاستقرار وإدارة المخاطر من أجل المضيّ قدما بنُظم السداد وكل ذلك للصالح العام الاسرائيلي" .  

 

 ​