صباح الخير،

فخامة رئيس الدولة وعقيلته، وزير الصحة، رئيس المجلس الإداري لبنك إسرائيل، كبار المسؤولين في وزارة الصحة، أعضاء المجلس الإداري، أعضاء إدارة بنك إسرائيل، الموظفون والضيوف المحترمون:

وباء الكورونا هو أولاً وقبل كل شيء أزمة صحية على مستوى تاريخي. التجنّد السريع للعاملين في المجال الطبي والصحي في إسرائيل ونشاطهم الجاد في فتح أقسام الكورونا في جميع أنحاء البلاد، وتطوير الطواقم  والمختبرات للفحوصات، وإنشاء الفنادق للمرضى وقطع سلاسل انتقال العدوى، وأكثر من أي شيء آخر، التصميم الصلب لجميع العاملين في المجال الطبي على علاج المرضى وإستكمال حملات التطعيمات بنجاح، كل ذلك ساهم في إنقاذ الحياة وشفاء المرضى السريع  وتقليص آثار الوباء على صحة الجمهور.

أزمة الكورونا هي أيضًا أزمة اقتصاديّة عالمية.

أدّت الموجات المتكرّرة لانتشار المرض في العالم، كما في إسرائيل، والخطوات التي اتخذت لمواجهتها، إلى انخفاض حاد في نشاط الجهاز الاقتصادي والحاق الضرر بالمصالح الاقتصاديّة والأسر.

إنّ الحاجة إلى خلق توازن دائم بين إدارة الجانب الصحي للأزمة من ناحية ودعم استمرار النشاط الاقتصادي من ناحية أخرى، كثيرًا ما اضطر متخذي السياسات إلى اتخاذ قرارات صعبة، أحيانًا ذات أبعاد اقتصاديّة وخيمة. 

حكومة إسرائيل وبنك إسرائيل يعملان، ولا يزالا يعملان، دون كلل، على توجيه الجهاز الاقتصادي والاقتصاد الإسرائيلي طيلة فترة الأزمة، ومحاولة تقليص الضرر اللاحق بالجمهور لأدنى حد ممكن. وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات والنشاطات غير المسبوقة من حيث حجمها وقوّتها، من أجل مساعدة الأسواق والأسر والمصالح الاقتصاديّة التي تضرّرت.

لقد قلت من قبل أن أزمة الكورونا قد أصابت الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي وهو متين. بحيث أشارت المعطيات الاقتصادية إلى معدلات بطالة منخفضة، مع وجود نظام مالي قوي ومستقر، ومستوى عالٍ من احتياطي النقد الأجنبي، وفائض في الحساب الجاري. لكن مع

  

كل ذلك، لا شك لدي في انّ النشاطات الجادّة التي اتخذت من قبل الجهاز الطبي ساهمت كثيرًا في صمود الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي وساعدت في اجتياز التبعات الاقتصاديّة للفيروس بسلام.

لذا، انا سعيد بالفرصة التي أتيحت لي اليوم بالإعلان عن إصدار العملة من فئة 5 شيكل جديد، بإصدار خاص، تقديرًا لمساهمة الطواقم الطبيّة في مكافحة الوباء.

العملة، التي بادر بنك إسرائيل إلى إصدارها منذ بداية السنة، تعبّر عن امتناننا جميعًا، كل مواطني الدولة، للطواقم الطبيّة في إسرائيل.

مع إصدار هذه العملة، تنضم دولة إسرائيل إلى عدد من الدول الأخرى التي عبّرت عن شكرها لطواقمها الطبية وعملت على تخليد مثل هذا الحدث التاريخي على ظهرعملة  قانونية ورسمية للدولة.

غني عن القول أنّ انقاذ الأرواح، المهمة الموكلة اليكم، لم تنته بعد. التحدّي الطبّي والصحي لا يزال مستمرًا، واليوم قرّرنا التوقف للحظة لنقول لكم كلمة واحدة "شكرًا". شكرا بالنيابة عنّا، وبالنيابة عن الجمهور وعن الاقتصاد وعن التحديات التي لا تزال تقف أمامنا، وبضمن ذلك بنك إسرائيل، على نضالكم الصامد ضد الفيروس.

أودّ أن أشكر أيضًا كافة الجهات التي كان لها دور في إصدار العملة: رئيس لجنة تخطيط الأوراق النقديّة، والعملات المعدنيّة والتذكاريّة، القاضي المتقاعد يعقوب تيركل، وأعضاء اللجنة، رئيس وأعضاء المجلس الإداري للبنك، وبالطبع حكومة إسرائيل التي صادقت على إصدار العملة. كما أود شكر مصمّم العملة السيّد ايتان ألون وموظّفي قسم العملة في بنك إسرائيل الذي عملوا بجد حتى تسك وتصدر العملة الخاصّة هذه بوقت قصير نسبيًّا.    

في الختام، أودّ منح فخامة رئيس الدولة ووزير الصحة العملات الأولى التي يصدرها البنك للتداول، والتي ستكون متوفرة للجمهور العريض منذ هذه اللحظة.

شكرًا جزيلا​