جزء من مسح نصف سنوي للمسائل البحثية والتطورات المالية التي ستنشر قريبًا:

  • نسبة المشاركة في القوى العاملة لابناء 25-64 (أجيال العمل الرئيسيّة) ارتفع منذ 2003 بحوالي 4.5 نقطة مئوية، وفي 2016 بلغ 80.7% – وهذا اعلى من المعدل في دول OECD.
  • الارتفاع الاكبر في العقد الاخير حصل لدى البالغين، وخصيصًا لدى الرجال اليهود في سن 60-69، ولدى الرجال غير اليهود ابناء 55-59، ولدى النساء في سن 55-64.
  • بما ان نسبة المشاركة تنخفض مع التقدّم في السن، فقد انخفضت نتيجة التقدّم في السن للسكان في أجيال العمل. لكن كبار السن رفعوا نسبة المشاركة بشكل اكبر، ولذلك فنسبة المشاركة في الجهاز الاقتصادي عامةً ارتفعت.
  • حتى بداية سنوات الالفين انخفضت نسبة مشاركة الرجال على مدار عدة عقود؛ الارتفاع الذي طرأ على هذه النسبة في العقد الأخير نجم في الاساس عن الارتفاع في مشاركة كبار السن. نسبة مشاركة النساء ارتفعت بشكل منتظم، بما يتلاءم مع النمط السائد عالميًّا، لكن منذ 2003 قسم كبير من الارتفاع نجم عن الارتفاع في نسبة مشاركة كبيرات السن.
  • يظهر التحليل ان نسبة مشاركة كبار السن ارتفعت في العقد الأخير كثيرًا نتيجة ارتفاع سن التقاعد تدريجيًا منذ عام 2004، حيث شجّعت هذه الخطوة فئة كبار السن على المشاركة في سوق العمل. رفع سن التقاعد ساهم بالتالي في زيادة دخل كبار السن وتقاعدهم، كما ساهم كما يبدو وبشكل ملموس في نمو الجهاز الاقتصادي في العقد الأخير.

 نسبة المشاركة في العمل لدى من هم في أجيال العمل الرئيسيّة في إسرائيل (25-64) سجّلت ارتفاعًا في العقود الأخيرة، وتبلغ اليوم 80.7% - وذلك أعلى من المتوسط في دول OECD. بحسب تحليل اجراه افيعاد شوارتس من قسم الأبحاث في بنك اسرائيل، فقد نتج الارتفاع  في سنوات الألفين عن عوامل تختلف عن تلك التي ادت للارتفاع في السابق.

على مر السنوات كانت نسبة مشاركة النساء من جميع الأجيال ترتفع مع سنة الولادة، أي أنّ النساء من السنوات الأخيرة تشارك أكثر، إلا ان هذا الارتفاع تقلص مع مرور السنوات واليوم لا يوجد فرق كبير بين الأفواج المختلفة في الفئة العمريّة الشابة. من ناحية أخرى انخفضت نسبة مشاركة الرجال في العقود الأخيرة من القرن العشرين، ولكنها بدأت بالارتفاع منذ 2005. نتيجة لذلك اجري في بنك اسرائيل تحليل من أجل فهم أسباب ارتفاع النسبة لدى النساء اليوم، وما الذي ادى لارتفاع النمط لدى الرجال، وكيف تتأثر هذه التغيرات من التغييرات في السياسات.

احد أهم التغييرات في السياسة تتعلق بارتفاع سن التقاعد تدريجيًّا ابتداءً من 2004– من 60 إلى 62 لدى النساء، ومن 64 إلى 67 لدى الرجال. عندما نتمعّن في نسبة المشاركة بحسب السن، نلاحظ ارتفاعًا حادًا لدى كبار السن، يبرز الارتفاع خصوصًا لدى الأجيال التي تأثرت مباشرة من رفع سن التقاعد، ولكنها ملموسة أيضًا لدى الفئات القريبة من سن التقاعد، أي الأجيال التي تبدأ فيها نسبة المشاركة بالانخفاض. تشير الأبحاث السابقة والتحليل الحالي إلى أن الارتفاع في نسب مشاركة كبار السن لم ينجم عن تغير خصائصهم على مر السنوات وانّما نجم عن رفع سن التقاعد.

​​​