· تميز العقد السابق (2010-2020) بالدمج المتسارع بين المال والتكنولوجيا (التكنولوجيا الماليّة). يرصد هذا البحث الجديد الذي أجراه بنك إسرائيل تطور الرقمنة والابتكار في البنوك في إسرائيل وحول العالم ويقترح مؤشرا لميل البنوك إلى الابتكار الرقمي.
· يستند المؤشر إلى تحليل نصي للتقارير المالية، والذي يعتمد على عينة من أكثر من مئة بنك من 18 دولة حول العالم بين الأعوام 2012-2019. فرضيّة البحث هي أن الاتجاه نحو الرقمنة والابتكار في استراتيجية البنك ينعكس في الجزء النصّي لتقاريره المالية.
· فحصت الدراسة من خلال المؤشر ما إذا كان نموذج العمل للبنوك قد تأثر كما هو متوقع بالشركات الناشطة في السوق المتأثرة بالابتكار التكنولوجي. وقد أظهر المؤشر اتجاهًا تصاعديًا في الميل للرقمنة والابتكار في الإستراتيجية على مدار العقد الماضي.
· وتشير الدراسة إلى وجود فروق في مستوى المؤشر ما بين الدول والبنوك. إذ تبيّن أنّ هناك ارتباط إيجابي واضح بين المؤشر وميل البنوك التجارية للابتكار وبين استثمار الدولة، التي تعمل البنوك فيها، في مجال البحث والتطوير، وعلاقة إيجابية واضحة بين المؤشر وبين منح ترخيص تنظيمي لبنك رقمي دون فروع في الدولة. أي بكلمات أخرى: السياسة المشجعة للابتكار والتسهيلات التنظيميّة في مجال التكنولوجيا المالية ترتبط ارتباطًا إيجابيًا مع الميل إلى الابتكار في استراتيجية البنوك.
· يزداد ميل البنوك التجارية نحو الابتكار كلّما ترسخت خدمات التكنولوجيا المالية في الدولة. يدعم هذا الاستنتاج السياسة التي تنص على أن القواعد التنظيميّة التي تدعم الابتكار هي عامل مهم في الحفاظ على المنافسة في الخدمات المصرفية قبيل دخول شركات تكنولوجية كبيرة إلى إسرائيل.