العملة المحلية - افتتاحيّة

معرض "العملة المحليّة" يضم انتاجات فنيّة لفنانين اسرائيليّين معاصرين مرتبطة بالمال.
المال، اضافةً إلى كونه وسيلة دفع، اداة للبقاء ورمز وطني، هو أيضًا يحمل معانٍ اضافيّة مركزيّة في حياتنا. التعامل به غالبًا ما يثير فينا المشاعر، التساؤلات المرتبطة بالقيم أو التخبطات، وهو يعكس مفاهيم شخصيّة بشأن مدى أهميته ومساهمته في منح السعادة. يعتبر المال أيضًا مصدرًا للمكانة، القوّة والتأثير.
الانتاجات الفنيّة في المعرض تعكس الجوانب الشخصيّة، الوظائفيّة والجماليّة المرتبطة بالمال، كما تعكس مكانته في الطقوس الدينيّة والتقاليد السائدة في المجتمع الإسرائيلي، وتعكس أيضًا معاني رمزية تظهر على جانبيّ العملات الورقيّة والمعدنيّة.
دمج الانتاجات الفنيّة بين المعروضات من مجال النشاط الاقتصادي المعروضة في مركز الزوّار في بنك إسرائيل، يخلق سياقات خاصّة وروابط جديدة، تستدعي التفكّر وتطرح طرق أصليّة للتعمّق في المال.

لاتسي (Latzi)، "بدون عنوان"

في هذا الفيديو، الذي تظهر فيه محفظة تدق مع نبضات القلب، تستخدم الفنانة تقنيّة تدعى STOP MOTION.
هذه التقنيّة تتيح لها تجسيد الاحساس بدورة الامتلاء والتفريغ في محورين في الحياة: يعبّر المحور الأوّل عن الواقع اليومي، والذي يعتبر فيه النقود مورد حيوي للبقاء، يدخل ويخرج مع وتيرة الحياة. المحفظة أحيانًا فارغة وأحيانًا ممتلئة، ويمكن أن يكون لهذا التقلب تأثير عاطفي. المحور الثاني يعبّر عن العمل الفني الذي يرتكز على الامتلاء في لحظة الانتاج– بالأفكار والموارد والقدرة– والتفريغ بعد الانتاج، وهكذا.
لاتسي (Latzi)، "بدون عنوان"

نوريت يردين، "بقشيش"

أعمال يردين في العقد الأخير يمكن اعتبارها كيوميات اجتماعيّة، ترتكز على التجوال. سلسلة "بقشيش" هي جزء من هذه اليوميات: "قبل عدّة سنوات اكتشفت أنّه في العديد من المقاهي والمطاعم في تل أبيب يقدّمون الحساب على صحون جميلة، وبدأت حينها بتصويرها مع البقشيش الذي أتركه فيها. أثار اهتمامي موضوع توارث الصحون: جميعها كانت قد استخدمت في البيوت الخاصّة في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي. هذا النوع من الصحون صادفته في طفولتي في بيت جدّتي، الرحلة التي انتقلت خلالها الصحون من المنازل البرجوازيّة في تل أبيب في حينها إلى المقاهي والمطاعم في أيّامنا تثير الاهتمام. حاليًّا يمكن شراؤها بالأساس في سوق الخردة في يافا. سحرني أيضًا جمال العملات نفسها، تصميمها والتناغم الناتج عن وضعها على الصحون". هذا العمل يلفت الانتباه أيضًا إلى البقشيش نفسه– يذكرنا أنّه يكون أحيانًا مصدر الرزق الأساسي للنادلين، ويطرح أسئلة مثل: هل البقشيش الذي يترك يعبّر عن كرم أم بخل؟ هل يمكن التعبير عن المشاعر أو ايصال رسالة من خلال النقود؟
نوريت يردين، "بقشيش"

هداس حسيد،"رسم"

"رسم" هو الأوّل ضمن مجموعة رسومات منسوخة، تبدو وكأنّها وثائق معروفة، وهي جزء لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، ومنتشرة حتى الشفافيّة.
يتطرّق العمل إلى المراحل المرتبطة بالرسم كوسيلة فنيّة، بحيث يضاف له رواية وصبغة يومية. الاسم المبسّط لا يكشف شيئًا. الرّسم هو بألوان الرصاص، نسخة دقيقة عن قسيمة معاش الفنانة، تكشف تفاصيل معيّنة عنها: كم تكسب، كم تدفع ضرائب، ما هو وضعها الاجتماعي، أيّة تأمينات لديها. الرسم يحوّل القسيمة إلى شيء مميّز وشخصي، وربّما لصورة شخصيّة؟ أسئلة اضافيّة يطرحها العمل الفني تتعلق بالقدرة على كشف مضامين شخصيّة أمام المشاهد.
هداس حسيد،"رسم"

محمود قيس، سلسلة العملات

هذا العمل هو جزء من السلسلة التي أنتجها الفنان بين الأعوام 2007–2016، مسكوبات اسمنتيّة هي تكبير لعملات المل من فترة الانتداب البريطاني. العملات أصدرت ابتداءً من سنة 1927 واستخدمت حتى العام 1984. على عملة "خمسة مل"، وكذلك على العملات "عشرة مل" و "عشرون مل"، تظهر بدون بداية ووسط ونهاية، كتابة باللغات الثلاث– العربية، العبرية والانجليزيّة– وقد استخدمت هذه العملات خلال ما يقارب عقدين من قبل سكان البلاد اليهود والمسلمين والمسيحيّين معًا. هذا العمل الفني يطرح قضايا تتعلق بالتمثيل والرمزيّة الكامنة في العملة.
محمود قيس، سلسلة العملات

معيان كرايم، "العملات الجديدة"

تعرض كرايم مشروع رسومات مستوحاة من سلسلة العملات الجديدة، والتي بدأ اصدارها عام 2014. العملات الورقيّة ليست وسائل دفع فحسب، انّما أيضًا أشياء ماديّة، تنتقل من يد إلى أخرى، وتحمل صورًا هي مركب رئيسي في ثقافتنا المرئيّة.
هذا العمل يطرح أفكارًا حول الفرق بين اللوحة والعملة الورقيّة. فبخلاف العمل الفني، العملة الورقيّة تبدأ حياتها كواحدة من عشرات آلاف العملات الورقيّة المتطابقة– رغم ذلك لها هالة من الاصالة، لأنّ قيمتها مرتبطة بكونها حقيقيّة، ويمنع نسخها وفق القانون. لكن، من لحظة تداولها تحمل العملة الورقيّة علامات الاستخدام، ويمكن تمييز عمرها. وبذلك تتحوّل لشيء مميّز.
أنتجت كرايم سلسلة لوحات متشابهة لكن تختلف الواحدة عن الأخرى، الوانها تتلاشى تدريجيًّا. هل يحمل ذلك رمزًا بخصوص مستقبل العملات الورقيّة– وامكانيّة اختفائها لصالح وسائل تكنولوجيّة جديدة؟
يتطرّق العمل أيضًا إلى مسألة كيف تحدّد العملة الورقيّة الهويّة. في غياب أيّة ميزة تعريفيّة لشخصيّة أو قيمة، ممكن أن تشكّل اللوحات منبرًا للنقاش في المسألة المركّبة: ما الجدير بأن يظهر على ظهر العملات الورقيّة.
معيان كرايم، "العملات الجديدة"

يعقوب نحومي، "فدية الابن"

تخلد الصورة لحظة من طقس فدية الابن. وفق هذه الوصيّة التوراتيّة، يلزم الأب بفداء ابنه البكر من الكاهن مقابل المال. ويتم فداء الطفل مقابل خمسة صخور، وهي عملات فضيّة نقيّة، أو شيء يعادل هذا المبلغ.
من المتبع اجراء الطقس بحضور الكثير من الأشخاص وارفاقه بوليمة. يلبس الطفل ثيابًا فخمة، وتزيّنه النساء بمجوهراتهنّ الذهبيّة. في الصورة يحضر الطفل على صينيّة محشوّة بوسادة مطرّزة، ويتم وضعه بين يديّ الكاهن.
صور نحومي، والتي تنشر في الصحافة التابعة للحريديم والصحافة العلمانيّة على حدٍ سواء، تعكس وجهة نظر المصوّر– لكن تعكس أيضًا نظرة من هم ليسو من جمهور الحريديم، وهي تتيح لكل شخص التمعّن في طقوس الحريديم، حياتهم وربّما أيضًا معايشتها.
يعقوب نحومي، "فدية الابن"

مجموعة العملات التذكاريّة "فدية الابن" باصدار بنك اسرائيل

بنك اسرائيل، بصفته المصدر الوحيد للعملة القانونيّة في اسرائيل، يصدر أيضًا عملات تذكاريّة، بشكل سنوي وأيضًا في المناسبات الخاصّة. يحدّد/تحدّد المحافظ/ة شكل العملات التذكاريّة والعملات الخاصّة، بمصادقة المجلس الاداري والحكومة وبمساعدة لجنة تخطيط العملات الورقيّة والمعدنيّة والتذكاريّة. تصنع العملات من الفضة أو الذهب، وتسوّق لهواة جمع العملات في البلاد والخارج وللجمهور العريض بواسطة شركة تسويق.
مجموعة العملات من سلسلة "فدية الابن" أصدرت في السنوات 1970–1978.
مجموعة العملات التذكاريّة "فدية الابن" باصدار بنك اسرائيل